شارك المجلس الوطني لحقوق الإنسان، للسنة الثامنة على التوالي، في فعاليات الدورة 25 للمعرض الدولي للنشر والكتاب،التي اختتمت أشغالها يوم الأحد 17 فبراير 2019.
وقد شكلت مشاركة المجلس، التي اختار لها شعار "الهجرة: حقوق بلا حدود"، فضاء للترافع وإغناء النقاش حول حقوق المهاجرين. كما ساهمت الأنشطة المختلفة، من خلال النقاش والتحليل، في الوقوف على حصيلة السياسة المغربية في مجال الهجرة واللجوء وعلى أبعادها الإقليمية والدولية ومناقشة ولوج المهاجرين إلى الحقوق الاجتماعية والاقتصادية وتقاسم مجموعة من المبادرات المواطنة في مجال حماية وتعزيز حقوق الأجانب بالمغرب....
هذا وقدم رواق المجلس، الممتد على 360 مترا مربعا، طيلة أيام هذا الملتقى الدولي برمجة غنية ومتنوعة أغنى أشغالها مجموعة من الفاعلين الأكاديميين، المدنيين والمؤسساتيين، الخ. دون أن ننسى أن مختلف فضاءات الرواق كانت سهلة الولوج بالنسبة للأشخاص في وضعية إعاقة، فضلا عن توفر لغة الإشارة بعين المكان.
هكذا بلغ عدد الأنشطة المنظمة برواق المجلس حوالي خمسين نشاطا، أغنى أشغالها أزيد من مئة متدخل تفاعلوا بشكل كبير مع الجمهور الزائر حول مختلف القضايا التي تهم الهجرة وحقوق اللاجئين من مختلف الزوايا، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: الولوج للتعليم، الحق في الصحة، التعامل الإعلامي مع قضية الهجرة، السياسة الجديدة في مجال الهجرة، الإصلاحات التشريعية المتعلقة بالهجرة واللجوء، تشغيل المهاجرين...
كما سلط المجلس الضوء، من خلال رواقه، على تجارب مواطنة ناجحة ترمي إلى النهوض بحقوق المهاجرين وحمايتها من خلال استضافة مجموعة من الجمعيات والفاعلين العموميين والخاصين.
مشاركة الأطفال في برمجة المجلس أعطت لمسة خاصة وطبعت لحظات قوية في هذه الدورة من خلال مساءلة الجيل الصاعد، في لقاءات مفتوحة وتواصل مباشر لشخصيات عمومية حول موضوع الهجرة وحقوق الإنسان. ومن بين هذه الشخصيات السيدة أمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وشخصيات فاعلة أخرى. كما شارك هؤلاء الأطفال، القادمون من مختلف ربوع المملكة، في عدد مهم من الأنشطة الفنية والترفيهية والثقافية المرتبطة بموضوع الهجرة.
وبالإضافة إلى عرض آخر الكتب والإصدارات التي تناولت هذه القضية، حرص المجلس على تكريم مجموعة من الفاعلين والشخصيات المشهود لهم بالعطاء في المجال، وذلك اعترافا لهم بمساهمتهم القيمة في مجال حماية حقوق المهاجرين والنهوض بها. وقد قارب عدد زوار رواق المجلس عند اختتام أشغال هذه الدورة 30000 زائر، بالإضافة إلى آلاف الأشخاص الذين تابعو مباشرة فعاليات هذه الدورة على شبكات التواصل الاجتماعي من خلال (live streaming).