نشر في

لم يكن اهتمام عدة فاعلين ومسؤلين أمريكيين التقت بهم السيدة آمنة بوعياش خلال زيارتها لواشنطن الأسبوع طيلة الأسبوع الماضي، بحقوق النساء والحركة الحقوقية النسائية، (لم يكن( عابرا أو ظرفيا، خاصة بعد إطلاق الملك لورش إصلاح مدونة الأسرة، للمرة الثانية في ظرف 20 سنة.

خلال اجتماعاتها بالفاعلين والمسؤلين الأمريكيين، أوضحت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان على أن إصلاح المدونة سنة 2000 "لم يكن ممكنا دون رؤية متبصرة ومجمعة لجلالته"، استطاع من خلالها أن "يجعل من تردد المجتمع بشأن قضية حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين نجاحا حاسما ونادرا في المنطقة."

ومثلما كان عليه الحال بمناسبة تسلمها لجائزة الشمال-الجنوب المرموقة بالبرلمان البرتغالي يوم 21ماي الماضي، أعادت السيدة آمنة بوعياش التأكيد في لقاءاتها بالعاصمة الأمريكية أن المغرب يستعد لإصلاح مدونة الأسرة "بذات الرؤية والإصرار" من أجل صون كرامة المرأة والنهوض بحقوقها.
طريقة إطلاق وسير الورش الجديد لإصلاح المدونة، تقول السيدة آمنة بوعياش، "يكرس أيضا مقاربة المغرب لقضايا حقوق الإنسان"، حيث تبنت الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة نهجا يقوم على "المشاركة والتشاور الواسعين وابتكار أنجع الحلول وأكثرها ملائمة للسياقات الوطنية، والتوافق".
الحوار الدائم والمتواصل بين المجتمع المدني ومختلف الفاعلين المؤسساتيين بالمغرب، تضيف رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، "يمكننا من تنفيذ المبادئ والقيم الدولية لحقوق الإنسان بشكل ملائم، في وقت مناسب، يتيح تملكها وتعميمها تدريجيا لتشمل المجتمع بكل مستوياته."

في هذا الإطار، أوضحت السيدة بوعياش أن  تفعيل الإصلاحات المهيكلة في مجال حقوق الإنسان في المغرب "لم يكن ليتحقق دون الانخراط الفعلي لكافة الأطراف المعنية"، خاصة أن ترسيخ أسس دولة الحق والقانون "مشروع مجتمعي يهم الدول على كل مستوياتها، فهو قرار طوعي وسيادي، يجمع بتوازن بين التقدم والمساواة والتنمية والديمقراطية." هذا التوازن هو ما تسعى مقاربة المغرب في مجال حقوق الإنسان إلى صونه وتعزيزه.
في سياق متصل، شددت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في واشنطن  على "أهمية فتح المغرب لولوج مهنة العدول أمام نسائه، بقرار ملكي شكل منعطفا تاريخيا وثورة حقيقية في مسار تعزيز إنصاف المرأة المغربية".
الإصلاحات وفعلية حقوق النساء كانت واحدة من أبرز أولويات النقاشات التي جمعت الفاعلين والمسوؤلين الأجانب الذين أجرت معهم الفاعلة الحقوقية المغربية لقاءات ومباحثات في الأسبوعين الأخيرين، بثلاث حواضر عالمية (لشبونة ونيويورك وواشنطن).

أنظر:
من لشبونة إلى نيويورك، ثم واشنطن، آ. بوعياش تسلط الضوء على خصوصية مقاربة المغرب لقضايا حقوق الإنسان: المشاركة وابتكار أنسب الحلول والتوافق، أسس مقاربة مغربية للتعاطي مع قضايا الحقوق والحريات وأولوياتها (1/3)

من لشبونة إلى نيويورك، ثم واشنطن، آ. بوعياش تسلط الضوء على خصوصية مقاربة المغرب لقضايا حقوق الإنسان: المجلس الوطني لحقوق الإنسان في قلب ممارسات فضلى تكرس مقاربة المغرب لفعلية الحقوق والحريات (2/3)

اقرأ المزيد