احتفــاء باليــوم الوطنــي للســجين، ينظــم متحــف بنــك المغــرب بالربــاط، بشراكــة مــع المندوبيــة العامــة لإدارة الســجون وإعــادة الإدمــاج والمجلــس الوطنــي لحقــوق الإنســان معرضــا فنيــا تحــت عنــوان "إبداعــات مــا وراء الجــدران، أو حــين "يحــرر" الفن"، وذلك من 13 دجنبر 2019 إلى فاتح مــارس 2020.
ويعتــبر هــذا الحــدث الفنــي الأول مــن نوعــه، دعــوًة للعمــوم لاكتشــاف أوجــه الإبــداع المتعــددة لــدى نــزلاء مختلــف المؤسســات الســجنية للمملكــة، وللعبــور إلى «مــا وراء الجــدران» مــن أجــل لقــاء مبدعــين مجهولــين مــن خــال صــور وأفلام وثائقيــة مــن إعــداد المصــور والمخــرج والمصمــم «دارم بوشــنتوف».
وقــد انخرطــت في هــذا المــشروع الكبيــر، الــذي يســعى إلى إضفــاء الطابــع الإنســاني علــى عــالم الســجون المعــروف بانغلاقــه، ثلاثــة مؤسســات كــبرى: المجلــس الوطنــي لحقــوق الإنســان، الــذي يلتــزم بــكل حــزم في الدفــاع عــن حقــوق الإنســان المحرومــين مــن الحريــة، والمندوبيــة العامــة لإدارة الســجون وإعــادة الإدمــاج، التــي تبــذل قصــارى جهدهــا لدعــم الإبــداع الفنــي والثقــافي في المحيــط الســجني، ومتحــف بنــك المغــرب الــذي يســعى إلى توســيع نطــاق الحقــل الثقــافي ليشــمل شريحــة عريضــة مــن الجماهــر.
ويــأتي هــذا الحــدث، ذي البعــد الاجتماعــي والإنســاني والثقــافي، في الوقــت الملائــم ليبرهــن أن الاعتقــال ليــس في ذاتــه عقابــا مطلقــا أو إقصــاء بغيضــا، وأن الســجن يبقــى فضــاء دائــم الارتبــاط بالعــالم الخارجــي، وليؤكــد أن تطبيــق حقــوق الإنســان بداخلــه واقــعً دائــم، ، ســواء تعلــق الأمــر بالحــق في التكويــن، أو في الثقافــة، أو في الفــن أو في الصحــة أو في التبــادل.
وحيــث إنــه يوفــر فضــاء حقيقيــا للتعبـيـر والتبــادل والتشــارك، فــإن هــذا المعــرض المخصــص للنــزلاء الذيــن تفجــرت طاقاتهــم الإبداعيــة خلال مــدة اعتقالهــم، يشــكل جســرا هائــلا يربــط بــين العالمــين، داخــل أســوار الســجن وخارجهــا، في انتظــار بــدء انطلاقــة جديــدة.
وسيشهد افتتاح المعرض حضور عدة فنانين من نزلاء السجون احتفاء باليوم الوطني للسجين.
سيفتتح المعرض على الساعة 5 مساءً بمتحف بنك المغرب بحضور مسؤولي من المجلــس الوطنــي لحقــوق الإنســان والمندوبيــة العامــة لإدارة الســجون وإعــادة الإدمــاج وبنك المغرب.