أنتم هنا : الرئيسيةحفظ التاريخ، الذاكرة والأرشيف: المجلس والمندوبية السامية لقدماء المقاومين يعززان تعاونهما

النشرة الإخبارية

المستجدات

14-03-2024

المجلس الوطني لحقوق الإنسان يؤكد بجنيف على ضرورة عقد لقاءات تشاورية مع الأطفال (...)

اقرأ المزيد

13-03-2024

التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان يعبر بجنيف عن دعمه للمقاربة (...)

اقرأ المزيد

11-03-2024

الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان: مشاركة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في النقاش (...)

اقرأ المزيد
الاطلاع على كل المستجدات
  • تصغير
  • تكبير

حفظ التاريخ، الذاكرة والأرشيف: المجلس والمندوبية السامية لقدماء المقاومين يعززان تعاونهما

وقع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير اتفاقية شراكة بتاريخ 22 يونيو 2010 تهدف إلى تعزيز التعاون بين المؤسستين في مجال التاريخ وحفظ الأرشيف.

خلال مداخلته، أكد السيد أحمد حرزني أن التوقيع على هذه الاتفاقية أمر يكتسي أهمية خاصة ويشكل أساسا لتعاون واعد، وذلك بالنظر لوزن الشريك ممثلا في المندوبية السامية ولطبيعة الفترة التي ستتم دراستها بموجب هذه الاتفاقية. وأضاف السيد حرزني أنه تم إنجاز بعض الأبحاث عن فترة المقاومة، إلا أن هذه المرحلة تحتاج للمزيد من التنقيب والاكتشاف لاستخراج معطيات ومعلومات جديدة عن التاريخ الراهن للمغرب. وقال في هذا السياق إن ما تم إنجازه سواء على المستوى الوطني أو الدولي مهم، لكن مازل هناك العديد من الشخصيات لم يتم إبراز أدورها البارزة وأحداث ومعلومات لم يتم بعد استجلاؤها، لذلم يجب بذل جهود حثيثة لإعادة إحياء الذاكرة.

كما نوه السيد حرزني بالمجهودات التي تقوم بها المندوبية السامية في مجال الأرشيف مع الدعوة إلى إغناء وتعزيز هذه المجهودات خاصة في ظل النقص الذي يعاني منه الأرشيف الوطني والذي دمر جزء كبير منه. وفي هذا الإطار أشار السيد حرزني إلى أهمية إنشاء مؤسسة "أرشيف المغرب" والتي من شأنها تجاوز النقص المسجل في هذا المجال وحفظ الأرشيف الوطني.

من جهته أشار السيد مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، إلى أن هذه المبادرة غير المسبوقة تهدف إلى الاستجابة إلى تطلعات وانتظارات الوطنيين وأعضاء أسرة المقاومة مؤكدا على ضرورة بدل جهود أكبر لحفظ ذاكرة التاريخ.

وأوضح السيد الكثيري بأن المفوضية، انطلاقا من وعيها بأهمية حقوق الإنسان، نظمت مجموعة من الندوات للوقوف عند الانتهاكات التي تمت داخل السجون ومراكز الاعتقال ومراكز الشرطة خلال فترة الحماية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الاتفاقية التي تندرج في إطار تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة تهدف إلى تمتين علاقات التعاون بين المجلس والمفوضية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في مجال حفظ الذاكرة والأرشيف وجبر الضرر الجماعي.

بناء على هذه الاتفاقية، التي ستمتد أربع سنوات، ستعمل المؤسستان على تنظيم ندوات وملتقيات دراسية حول تاريخ الكفاح الوطني والمقاومة وجيش التحرير وتعالج إشكاليات مناهج التدوين والكتابة التاريخية ورصد الانتهاكات والتجاوزات التي طالت مجال حقوق الإنسان إبان فترة الحماية. كما ستسهر المؤسستان على تشجيع الدراسات والأبحاث حول الكفاح الوطني والمقاومة وجيش التحرير وإعطاء أهمية خاصة لتوثيق تضحيات الوطنيين والمقاومين وأعضاء جيش التحرير ورصد الانتهاكات الحقوقية التي تعرضوا لها.

وتهم الاتفاقية أيضا دعم وتشجيع إنتاج أعمال فكرية وأدبية وفنية تعرف بفصول وقيم ملحمة الاستقلال والوحدة ومبادئ حقوق الإنسان، بالإضافة إلى تبادل المنشورات ونسخ الوثائق التاريخية المرتبطة بالمقاومة وجيش التحرير ومجال حقوق الإنسان التي تتوفر عليها كلتا المؤسستين.

أعلى الصفحة