أنتم هنا : الرئيسيةإطلاق مشروع إحداث "متحف الريف" لتعزيز المصالحة وحفظ تراث المنطقة

النشرة الإخبارية

المستجدات

14-03-2024

المجلس الوطني لحقوق الإنسان يؤكد بجنيف على ضرورة عقد لقاءات تشاورية مع الأطفال (...)

اقرأ المزيد

13-03-2024

التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان يعبر بجنيف عن دعمه للمقاربة (...)

اقرأ المزيد

11-03-2024

الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان: مشاركة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في النقاش (...)

اقرأ المزيد
الاطلاع على كل المستجدات
  • تصغير
  • تكبير

إطلاق مشروع إحداث "متحف الريف" لتعزيز المصالحة وحفظ تراث المنطقة

وقع المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومجلس الجالية المغربية بالخارج والمجلس البلدي للحسيمة وجهة تازة تاونات الحسيمة، يوم السبت 16 يوليوز 2011 بمدينة الحسيمة، اتفاقية شراكة لإحداث "متحف الريف"، وذلك في ختام ندوة علمية دولية حول موضوع "التراث الثقافي بالريف: أية تحـافـــة؟".

ويهدف إحداث هذا المتحف إلى التعريف بالذاكرة التاريخية، بما فيها ذاكرة التاريخ الراهن، إن على المستوى المحلي والجهوي والوطني، تشجيع الحوار الثقافي والحضاري وتبادل الذاكرات، تطوير التنمية البيئية والسياحة الثقافية في الجهة وإحداث وتطوير مهن ثقافية مرتبطة بالأنشطة المتحفية.

ويهم مشروع المتحف، الذي يندرج هذا المشروع ضمن متابعة المجلس الوطني لحقوق الإنسان لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في مجال التاريخ، الأرشيف وحفظ الذاكرة، ترميم وتهيئة بناية المتحف، إعداد تصور حول المضامين والأنشطة الموازية، تأثيت فضاءات المتحف، تكوين الطاقم المسير في المجال المتحفي، تطوير الشراكات على المستوى الوطني والدولي.

وسيتم إحداث المتحف بمدينة الحسيمة غير أن فعالياته سيكون لها امتداد خارج أسوار بنايته لتشمل كل تراب جهة الريف.
وقد أكد السيد ادريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في كلمة له خلال اختتام اللقاء أنه "إذا كان المشروع يسعى إلى المساهمة في رد الاعتبار لذاكرة المغاربة عموما وساكنة الريف على وجه الخصوص، باعتبار أن ذلك يشكل إحدى الركائز الأساسية لكل تنمية بشرية ومحلية، فهو أيضا يهدف إلى المساهمة الفعالة في التنمية الشاملة للمنطقة. فهو لن يكون مجرد متحف يحفظ الماضي فقط بقدر ما سيكون أداة لنشر المعرفة التاريخية، والتربية على المواطنة التي من بين شروطها احترام الموروث الثقافي، والتحفيز على تطوير البحث العلمي في ما خلفه الأجداد من إرث مادي وغير مادي في منطقة الريف".

وتم الإعلان في ختام اللقاء أيضا على إحداث :

 لجنة علمية تضم المتخصصين في مختلف فترات تاريخ الريف وأنواع التراث الثقافي تتكلف بتطوير تصور أولي للمتحف، والتي ندعو جميع الفاعلين الأكاديميين إلى الانخراط فيها

 لجنة التدبير التي ستضم كل الشركاء الحاليين (المجلس الوطني لحقوق الإنسان ، ومجلس جهة تازة الحسيمة تاونات، والمجلس البلدي لمدينة الجسيمة، ومجلس الجالية المغربية بالخارج)، وكذا الشركاء الذين سيلتحقون بالمشروع.

 شبكة للحوار والتشاور وإشراك فعاليات المجتمع المدني، وخاصة الجمعيات الأكثر اهتماما واختصاصا وفعالية في مجال التراث الثقافي بمنطقة الريف بمفهومها الواسع، تتكلف بتتبع مشروع المتحف وإغناء التصور.

 إطلاق عملية ترميم وتأهيل المبنى الرئيسي لمتحف الريف والذي يشكل نواة المشروع الذي سيهم شبكة من المواقع والمآثر والمعالم التاريخية في المنطقة، ويضطلع بجملة من الأنشطة المرتبطة بالذاكرة في تراب منطقة الريف كلها.
فالمتحف هو متحف للريف يأخذ بعين الاعتبار النظرة الشاملة للثقافة في علاقتها بالبيئة، والتربية و التنمية...

يذكر أن الجلسة الافتتاحية للندوة المذكورة، التي انطلقت أشغالها يوم الجمعة 15 يوليوز 2011، تميزت بتلاوة رسالة ملكية سامية وجهها جلالة الملك للمشاركين، أوضح فيها جلالته أن منطقة الريف ظلت "تشكل مجالا للتواصل والتفاعل مع الفضاءات المغاربية والأورو- متوسطية والمشرقية والإفريقية، مما جعلها تكتسب شخصية هوياتية متميزة، تجمع بين المقومات الثقافية المحلية، وتلك الوافدة عليها من الجهات الأخرى."

وعبر جلالة الملك عن تطلعه لأن يكون "هذا المتحف في مستوى العطاء التاريخي المتميز لنساء ورجال الريف الأباة" وأن "يشكل فضاء يساهم، من خلال برامجه وأنشطته، في تجميع المعطيات العلمية، المتعلقة بالتراث المادي وغير المادي لمنطقة الريف، وتحسيس مختلف الفاعلين المعنيين (...) بأهمية الموارد الثقافية المحلية، ودورها في النهوض بالتنمية.

كما ننتظر من هذا المشروع- تضيف الرسالة الملكية- "أن يساهم في تعميم المعرفة التاريخية بالمنطقة، خاصة لدى الفئات الشابة والأجيال الصاعدة، وجعلهم يتملكون تاريخهم العريق، وتراثهم الثقافي الغني، بكل فخر واعتزاز".

أعلى الصفحة