أنتم هنا : الرئيسيةالسيد ادريس اليزمي : فجيج تجاوزت أسئلة فترة العدالة الانتقالية لتنخرط في أسئلة الحاضر المرتبطة بالتنمية والديمقراطية وحقوق الإنسان

  • تصغير
  • تكبير

السيد ادريس اليزمي : فجيج تجاوزت أسئلة فترة العدالة الانتقالية لتنخرط في أسئلة الحاضر المرتبطة بالتنمية والديمقراطية وحقوق الإنسان

قال السيد ادريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يوم السبت 19 ماي 2012 بمناسبة تدشين مشاريع مندرجة في إطار برنامج جبر الضرر الجماعي ببفجيج إن هذه المدينة تجاوزت أسئلة فترة العدالة الانتقالية لتنخرط في أسئلة الحاضر المرتبطة بالتنمية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

هكذا، أوضح السيد اليزمي في كلمة ألقاها خلال لقاء عقد قبيل انطلاق تدشين المشاريع أن "الدينامية التي تعرفها المدينة والالتقائية التي تشهدها بين مختلف البرامج المتدخلة في الميدان تشجع على القول أن هذه المدينة قد تجاوزت بالفعل المرحلة الانتقالية المرتبطة بأسئلة فترة العدالة الانتقالية لتنخرط بقوة في أسئلة الحاضر المرتبطة بتنمية الديمقراطية وحقوق الإنسان عموما وتنمية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية بشكل خاص".

مركز بلقاسم وزان لحفظ الذاكرة

وبهذه المناسبة تم افتتاح مركز "بلقاسم وزان لحفظ الذاكرة" الذي أنجزته جمعية النهضة بفجيج في إطار مشروع "خلق فضاء لحفظ الذاكرة" بغلاف مادي يلبغ أزيد من 570 ألف درهم.

ويهدف المشروع بشكل عام إلى تعزيز المصالحة كما يرمي بشكل خاص إلى توفر مدينة فجيج على بنية دائمة في مجال حقوق الإنسان والذاكرة الجماعية وضمان وصول عامة الناس إلى المعلومات ومختلف الأنشطة المتعلقة بفضاء حفظ الذاكرة والمساهمة في إشعاع قضايا حقوق الإنسان وحفظ الذاكرة.

ويتضمن المركز فضلا عن الإدارة، خزانة تضم المؤلفات والمقالات التي كتبت عن منطقة فكيك، وما كتب حول الأحداث التي جرت خلال سنوات الرصاص بالمغرب بالإضافة إلى تسجيلات (مكتوبة ومرئية) لشهادات بعض الضحايا والمواطنين عن تلك المرحلة. كما يضم المركز بهوا للاستقبال يحتوي على رواق للمعارض ونصب تذكاري لجميع ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بفجيج.

وحدة إنتاج الكسكس

كما تم تدشين وحدة إنتاج الكسكس التي عملت على ترميمها جمعية المرأة للتضامن والتنمية بفجيج بتكلفة مالية تزيد عن 350 ألف درهم في إطار مشروع تثمين المنتوجات المحلية. ويرمي هذا المشروع إلى تحسين مردودية الأنشطة النسائية المدرة للدخل و تعزيز استقلالية النساء عبر خلق تعاونيات مستقلة و إشراك النساء في مسلسل اتخاذ القرار محليا.

فضاء للنساء والأطفال والشباب بحي بغداد

من جهة أخرى، تم تدشين فضاء للنساء والأطفال والشباب بحي بغداد من إنجاز ودادية سكان حي بغداد في إطار مشروع توجيه واستثمار الطاقات البشرية بفجيج.

ويهدف المشروع إلى تحسين إنتاج الورشات وإدماج الشباب في المجتمع وتنمية معارف وقدرات ساكنة حي بغداد. ويهم المشروع بناء وتجهيز حديقة ألعاب الأطفال وبناء وتجهيز قاعة الشباب وتأسيس تعاونية تابعة لمَشْغَل "مهنة لكل امرأة" وتقديم دروس الدعم التربوي وتنظيم تكوينات في بعض الحرف كالجبس، الصباغة والكهرباء.

حديقة الحي الإداري

وبنفس المناسبة تم تدشين "حديقة الحي الإداري" التي أنجزتها شبكة شباب فجيج بغلاف مالي بزيد عن 600 ألف درهم. وتندرج هذه الحديقة ضمن العديد من التدابير التي ينص عليها مشروع "التربية على البيئة : المحافظة، حلقة أساسية في بيئتنا". ويهدف المشروع إلى المساهمة في توعية الشباب وكذلك الأطفال بأهمية المحافظة على البيئة من أجل تحقيق التنمية المستدامة و الترافع لدى السلطات المحلية من أجل إعمال القوانين المتعلقة بحماية البيئة.

ومن بين الأنشطة التي يتضمنها المشروع : خلق وتفعيل وتجهيز نوادي البيئة، تأهيل مساحة خضراء، غرس شجر النخل والخروب وتكوين مؤطرين في مجال تنشيط الأندية البيئية وبلورة المشاريع في مجال المحافظة على البيئة بالإضافة إلى إنتاج فيلم قصير حول إشكالية البيئة.

مركز إيواء بقصر لوداغير

وتم في الأخير تدشين مركز إيواء بقصر لوداغير يندرج ضمن مشروع دعم الأنشطة المدرة للدخل في المجال السياحي الذي تنفذه جمعية لوداغير للتنمية والتعاون.

ويهدف مشروع دعم الأنشطة المدرة للدخل في المجال السياحي بشكل عام إلى تحسين مساهمة القطاع السياحي في الدينامية الاقتصادية المحلية كما يسعى بصفة خاصة إلى تأهيل الموارد البشرية في قطاع السياحة وتحسين البنيات ذات المؤهلات الواعدة في مجال الأنشطة المدرة للدخل في ميدان السياحة على المستوى التدبيري والتنظيمي و تحديد المؤهلات السياحية المحلية وبلورة استراتيجية محلية لتنمية القطاع السياحي.

يذكر أنه تم في إطار برنامج جبر الضرر الجماعي بمدينة فجيج تمويل 12 مشروعا بتمويل مباشر بغلاف مالي يقدر ب 4.930.000.00 درهم، بشراكة مع مندوبية الاتحاد الأوربي ووكالة تنمية الأقاليم الشرقية وصندوق الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين النساء ومديرية محاربة الأمية واستفادت من هذا التمويل الجمعيات المحلية.

وتهم هذه المشاريع أربعة محاور : خمسة مشاريع تندرج ضمن محور المشاريع المدرة للدخل؛ ثلاثة مشاريع تندرج ضمن محور النهوض بحقوق المرأة والطفل؛ مشروعان يندرجان ضمن محور الحفظ الإيجابي للذاكرة؛ مشروع يندرج ضمن محور تقوية قدرات الفاعلين المحليين؛ ومشروع يندرج ضمن محور الحفاظ على البيئة.

كما أن العديد من المشاريع المهيكلة المرتبطة بالبنية التحتية والخدمات الاقتصادية والاجتماعية التي تم تسطيرها في المخطط التنسيقية المحلية لجبر الضرر الجماعي بفجيج قد تم إنجازها من طرف البرنامج أو من خلال برامج أخرى وذلك بفضل انخراط العديد من المصالح الحكومية والمجلس البلدي تصل كلفتها المالية إلى أزيد من 12 مليون درهم .

يذكر أن برنامج جبر الضرر الجماعي، الممول من طرف الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية وعدد من الشركاء الوطنيين والدوليين والذي عهد إلى تدبيره المالي إلى صندوق الإيداع والتدبير، ينجز في إطار تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة ويهدف إلى رد الاعتبار لعدد من المناطق التي عانت جماعيا بشكل مباشر أو غير مباشر من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الماضي من خلال إنجاز جملة من المشاريع ذات الطابع المادي والرمزي تدور حول المحاور الخمسة للبرنامج. وتتمثل الغاية المثلى للبرنامج في تحقيق المصالحة وتعزيز الإحساس بالإنصاف لدى الساكنة المعنية وإعادة الثقة في الدولة.

أعلى الصفحة