أنتم هنا : الرئيسيةلقاء حول "الإعاقة نحو مقاربة حقوقية"

النشرة الإخبارية

المستجدات

14-03-2024

المجلس الوطني لحقوق الإنسان يؤكد بجنيف على ضرورة عقد لقاءات تشاورية مع الأطفال (...)

اقرأ المزيد

13-03-2024

التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان يعبر بجنيف عن دعمه للمقاربة (...)

اقرأ المزيد

11-03-2024

الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان: مشاركة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في النقاش (...)

اقرأ المزيد
الاطلاع على كل المستجدات
  • تصغير
  • تكبير

لقاء حول "الإعاقة نحو مقاربة حقوقية"

أكد المشاركون في ندوة احتضنها رواق المجلس خصصت لموضوع "الإعاقة، نحو مقاربة حقوقية"، على ضرورة تجاوز نظرة الشفقة والإحسان حين التعامل مع قضية الشخص المعاق. فالإعاقة، في الواقع، يجب أن تأخذ طابعا موضوعيا ذا أولية باعتبار أن توفير الحقوق المستحقة للشخص المعاق في سن مبكرة هي الضمانة الرئيسية التي تجعل منه مواطنا فاعلا في المستقبل ومساهما في تنمية المجتمع. كما سجل المشاركون أن حرمان الشخص المعاق من التعليم الملائم يفضي بالضرورة إلى حياة ملؤها التهميش والفقر لذلك كان من حقه تتبع مسار دراسي كامل يستجيب لكل الشروط التي تتماشى مع احتياجاته وهو الأمر الذي يبقى رهينا بسهر الحكومة على تكوين الأطر المؤهلة في هذا المجال.

كما تمت الإشارة خلال هذا اللقاء، الذي ترأسه السيد عبد المجيد المكني، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بفاس-مكناس التابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلى أن تطور مجال حقوق الإنسان في المغرب في ظل الإصلاحات الجوهرية التي عرفها خاصة الدستور الجديد الذي يؤكد في ديباجته على "حظر ومكافحة كل أشكال التمييز، بسبب الجنس أو اللون أو المعتقد أو الثقافة أو الانتماء الاجتماعي أو الجهوي أو اللغة أو الإعاقة أو أي وضع شخصي، مهما كان" يحتم على الدولة إدماج هته الفئة في مسار التنمية من خلال إعداد برامج مندمجة وشمولية ومتناسقة والعمل على الانتقال في هذا المجال مما هو نظري إلى ما هو عملي لذلك كان المطلوب أن توفر لذوي الإعاقة كل الشروط والظروف المواتية لكي يتمتعوا بحقوقهم على الوجه الأكمل.

فضلا عن ذلك، تناولت السيدة سمية العمراني، عضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إشكالية الإعاقة وتأثيرها على نفسية المعاق من جهة، من خلال تحمل عبئ الوصم والنعت والعنف المعنوي الذي يتعرض له من قبل المجتمع، ومن جهة أخرى، سلطت الضوء على معاناة الأسرة التي تتكبد مأساة حقيقية في التكفل بالشخص المعاق خاصة أمام التكلفة الطبية الجد باهظة، وذلك في إطار غياب مشروع تحسيسي مجتمعي حقيقي في هذا المجال.

هذا اللقاء كان كذلك فرصة لتقديم وتوقيع مجموعة من الكتب، من بينها "زمن القبيلة" لرحال بوبريك، أستاذ وباحث علم الاجتماع، وكتاب "اللؤلؤة والعقيد" لبرنار دريانو، رئيس ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ.

ويروم الكتاب الأول، الذي هو بمثابة دراسة أنثربولوجية، فهم آليات نمط تسيير القبيلة ومؤسساتها السياسية والقضائية ونمط تدبيرها للعنف في ظل غياب سلطة مباشرة لأجهزة الدولة المركزية كما يسعى إلى الوقوف على تنظيم القبيلة الداخلي في علاقة أفرادها فيما بينهم أو علاقتهم بالخارج.

أما الكتاب الثاني فيسلط الضوء على مرحلة تاريخية قيد التشكل، يصعب في الوقت الحالي، حسب الكاتب، تفسيرها أو تأويلها في آنها، وهي الثورات العربية أو ما يسمى ب"الربيع العربي" الذي تعيشه مجموعة من الدول العربية.

من خلال هذا الكتاب، يؤكد السيد برنارد دريانو، على أن هذه الحركة التي انبثقت من أجل الديمقراطية والمساواة في الحقوق والعدالة الاجتماعية قد ظهرت سنة 2011 وستستمر مرحلة طويلة بغض النظر عن التقلبات أو التراجعات أو التغيرات الظرفية أو المحلية. هذا الكتاب هو عبارة عن جمع وتحليل لمجموعة من الشهادات والقصص لعدد من الفاعلين الجدد والقدامى، فضلا عن اللقاءات والزيارات التي قام بها الكاتب خلال الشهور الأخيرة في كل من عدن، الدار البيضاء، بيروت، تونس العاصمة، البحرين، الخ.

أعلى الصفحة