أنتم هنا : الرئيسية الداخلة : الدعوة إلى توحيد الجهود حفظ ذاكرة وأرشيف المغرب الصحراوي

النشرة الإخبارية

المستجدات

14-03-2024

المجلس الوطني لحقوق الإنسان يؤكد بجنيف على ضرورة عقد لقاءات تشاورية مع الأطفال (...)

اقرأ المزيد

13-03-2024

التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان يعبر بجنيف عن دعمه للمقاربة (...)

اقرأ المزيد

11-03-2024

الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان: مشاركة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في النقاش (...)

اقرأ المزيد
الاطلاع على كل المستجدات
  • تصغير
  • تكبير

الداخلة : الدعوة إلى توحيد الجهود حفظ ذاكرة وأرشيف المغرب الصحراوي

الداخلة : الدعوة إلى توحيد الجهود لحفظ ذاكرة وأرشيف المغرب الصحراوي
أجمع المشاركون في الندوة الدولية التي نظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يومي 16 و 17 دجنبر 2011 بمدينة الداخلة حول "التاريخ والذاكرة والتراث الصحراوي: البحث والصيانة والحفظ في المتاحف"، على ضرورة حفظ تراث المغرب الصحراوي.

هكذا، وعلى مدى يومين من النقاش الغني وتبادل المعارف والخبرات، قدم نخبة من المؤرخين والأنثروبولوجيين والباحثين الجامعيين والخبراء نتائج أعمالهم التي همت ما تحبل به هذه المنطقة من تراث مادي وغير مادي على قدر كبير من الغني والتنوع. وهو الغنى الذي بات من الضروري تثمينه واستغلاله بشكل جيد مع العمل على استرجاع ما وجد منه في الخارج خاصة بأوروبا وإفريقيا.

ولايخفى أن الأمر يتطلب مجهودا كبيرا ومستداما وهو ما يتطلع إلى الاضطلاعه به مستقبلا المجلس الوطني لحقوق الإنسان رفقة شركائه.

وفي هذا الصدد انخرط كل من المجلس والمكتب الشريف للفوسفاط ووكالة تنمية أقاليم الجنوب وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس أكدال في مشروعي إحداث متحف الداخلة ومركز الدراسات والأبحاث الصحراوية كخطوة أولى على درب مسار حفظ وتثمين تراث المنطقة.

وقد شهدت ندوة الداخلة الإعلان رسميا عن هاذين المشروعين وسيتم لاحقا توقيع الاتفاقيتين المتعلقتين بهما على أن يلي ذلك الانطلاق في الإنجاز في أقرب الآجال.

من جهة أخرى، سيمكن إطلاق ماستر "التاريخ الراهن" من توفير الموارد البشرية المتخصصة والمؤهلة للعمل بالمركز وكذا للقيام بالأبحاث في الداخلة وباقي المنطقة.

وخلال تدخل له في اختتام الندوة، أكد السيد ادريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن هذا اللقاء العلمي الدولي ليس نشاطا عابرا أو مناسباتيا بل هو مندرج في إطار مسار تتبع تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في شقها المتعلق بحفظ الأرشيف والذاكرة والتاريخ. فمنذ سنة 2006، يواصل السيد اليزمي، بذل مجهود مهم في هذا المجال خاصة من خلال صدور القانون المتعلق بالأرشيف، إحداث مؤسسة "أرشيف المغرب" التي ستطلق قريبا عملية جرد أرشيف المملكة من أجل تقييم الحالة العامة للأرشيف الوطني، إحداث ماستر التاريخ الراهن والمعهد المغربي للتاريخ الراهن الذي سيفتح أبوابه سنة 2012. كما سيعمل المجلس، الذي سبق وأن نشر العشرات من الكتب التي تضم شهادات تاريخية، على إعادة طبع نحو ثلاثين كتابا وستة أفلام روائية تتناول ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

وعلى هامش الندوة، التي من المنتظر أن تنشر أعمالها قريبا، تم تكريم السيد بيير بونت، مدير أبحاث بالمركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا وعضو في مختبر الأنتروبولوجيا الاجتماعية في "كوليج دو فرانس" بباريس وهو متخصص في مجتمع الطوارق والبيضان. وقد قدم العديد من الجامعيين المغاربة الذي احتكوا بالسيد بونت شهادات في حقه أبرزوا خلالها ما تتسم به أعماله من عمق وأهمية فضلا عن خصاله الإنسانية العالية. وبهذه المناسبة أعلن السيد بونت عن قرب صدور كتابة الأخير الذي أنجزه حول الساقية الحمراء.

وعلى هامش اللقاء أقامت وكالة تنمية أقاليم الجنوب متحفا يحمل اسم (محطة بالمغرب الصحراوي)، وهو فضاء يمكن الزائر من اكتشاف المغرب الصحراوي بكل ما يحويه من غني تراثي وثقافي متنوع.

يذكر أن الندوة نظمت بشراكة بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم جنوب المملكة، وولاية جهة وادي الذهب لكويرة وجهة وادي الذهب لكويرة وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط (جامعة محمد الخامس، اكدال) ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط.

أعلى الصفحة