أنتم هنا : الرئيسيةبديعة نحاس، باحثة في العلوم الاجتماعية: حفظ الذاكرة يمر عبر مقاربة مبتكرة ومنفتحة مع البعد عن التقيد الشديد بالماضي

النشرة الإخبارية

المستجدات

19-04-2024

الدار البيضاء-سلطات: ورشة تفاعلية لتحديد الحاجيات الكفيلة بدعم قدرات الجمعيات (...)

اقرأ المزيد

14-03-2024

المجلس الوطني لحقوق الإنسان يؤكد بجنيف على ضرورة عقد لقاءات تشاورية مع الأطفال (...)

اقرأ المزيد

13-03-2024

التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان يعبر بجنيف عن دعمه للمقاربة (...)

اقرأ المزيد
الاطلاع على كل المستجدات
  • تصغير
  • تكبير

بديعة نحاس، باحثة في العلوم الاجتماعية: حفظ الذاكرة يمر عبر مقاربة مبتكرة ومنفتحة مع البعد عن التقيد الشديد بالماضي

حوار مع بديعة نحاس، باحثة بالمركز المغربي للعلوم الاجتماعية، كلية الآداب، جامعة الحسن الثاني

ما هي المكانة التي تحتلها ذاكرة الريف في نظركم ضمن مسلسل حفظ الذاكرة على المستوى الوطني؟

كان الريف من بين المناطق التي صنفتها هيئة الإنصاف والمصالحة كمناطق مشمولة بجبر الضرر الجماعي ومن هذا المنطلق اشتغلت بعض من الجمعيات على مشاريع لحفظ الذاكرة.

غير أن خصوصية المنطقة تكمن في كون سكان الريف ما فتأوا يؤكدون على أن المنطقة عانت بشكل كبير من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان خلال ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. كما كانت الجمعيات تطالب بإلحاح بوضع مشاريع تستجيب فعلا لانتظارات المنطقة.

إن المنطقة الريف تستبطن ذاكرة أليمة تراكمت فيها العديد من الأحداث المؤساوية. هي منطقة مطبوعة بدفاع ساكنتها القوي عن خصوصية الهوية المحلية ومطالبتهم باحترامها.

لذلك شكل إرساء المصالحة بالمنطقة وإعادة إدماج الذاكرة الجهوية بالريف ضمن الذاكرة الوطنية تحديا فعليا وهو مسار لازال طويلا على كل حال.

كيف يمكن ضمان نقل الذاكرة إلى الأجيال الصاعدة خاصة ذاكرة التاريخ الراهن للمغرب ونقل قيم المصالحة؟

أرى أن الجمعيات التي تعمل حاليا في مجالي الذاكرة والتراث تقوم بذلك من منظور شديد الارتباط بالماضي وتركز على الماضي أكثر من تركيزها على المستقبل. قد تكون تلك وسيلة لنقل القيم وتثمين تراث وتاريخ المنطقة، لكن أعتقد أنه بجب الخروج من فضاءات للذاكرة وحيدة ومنتقاة والتوجه نحو الجمهور الواسع وتبسيط المفاهيم واعتماد دعامات بيداغوجية جديدة.

في هذا الإطار ما هي مقترحاتكم بخصوص متحف منطقة الريف؟

عندما نعتمد مقاربة وضع المتاحف نقع أحيانا في نزعة التشبث بالماضي، لذلك يجب التفكير بشكل مبتكر في صياغة العلاقة بين الذاكرة والمجتمع وألا تكون الذاكرة حبيسة المتحف لأن الذاكرة متطورة غير جامدة. لذلك لا يجب مقاربتها من زاوية متحف على النمط التقليدي، وإنما تصور متحف مفتوح منسجم مع واقع وخصوصية وتاريخ المنطقة مع الحرص على إشراك الفاعلين الجمعويين في هذا المشروع.

هل تعتبرون أن اقتراح إحداث متحف الريف وتناول موضوع الذاكر يشكل تكريسا للمصالحة؟

لقد انطلق النقاش حول الذاكرة منذ سنوات 2000 وبرز بشكل خاص مع إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة. إلا أنه وبعد
إصدار الهيئة لتقريرها الختامي ظهرت أصوات تتساءل عن جدوى المصالحة وتقول إن الريف لم ينل ما يستحقه من اهتمام في أشغال الهيئة.... لكن أعتقد أننا بدأنا نتجاوز هذه المرحلة وإذا ما تقرر الانخراط في مسار حفظ ذاكرة وتراث المنطقة وتثمينه وإحداث متحف فإن الأمر سيمثل خطوة جديدة على درب تعزيز المصالحة.

أعلى الصفحة